قلص الدولار مكاسبه مقابل سلة من العملات الرئيسية الاخرى اليوم الاثنين، حتى بعد أن أظهرت بيانات أن مبيعات المنازل المعلقة في الولايات المتحدة ارتفعت إلى أعلى مستوى له منذ ايار/مايو 2006، مع ازدياد المخاوف بشأن الجمود في مفاوضات الديون اليونانية . وقالت الرابطة الوطنية للوسطاء العقاريين ان مؤشر مبيعات المنازل ارتفع بنسبة 0.9٪ في الشهر الماضي وهو اقل قليلا التوقعات لزيادة قدرها 1.2٪. وارتفعت مبيعات المنازل في نيسان/ابريل بنسبة 2.7٪، الذي تغير رقمه و انخفض من مكاسب ذكرت سابقا من 3.4٪ . وتراجع مؤشر الدولار الأمريكي، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من ست عملات رئيسية،مستقرا عند 95.60، منخفضا من أعلى مستوى في الجلسة من 96.60. و تراجع اليورو/دولار بنسبة 0.13٪ ليسجل 1.1149 بعد انخفاضه إلى أدنى مستوى من 1.0955 في وقت سابق من الجلسة، في حين تراجع تراجع اليورو/فرنك بنسبة 0.73٪ ليتداول عند 1.0355. ووجد اليورو بعض الدعم وقال رئيس البنك المركزي السويسري توماس جوردان الاثنين ان البنك تدخل "من أجل تحقيق الاستقرار في الأسواق"، بعد حصول الاضطرابات بعد أن أعلنت اليونان إيقاف تشغيل البنوك بسبب الحالة الطارئة التي تعاني منها. وأمرت الحكومة اليونانية بإغلاق البنوك بشكل طارىء وذلك لفتح المجال للبنك المركزي لفرض ضوابط على رأس المال حيث ان النظام المصرفي يواجه مرحلة متعسرة بعد تسارع تدفق الودائع خلال عطلة نهاية الأسبوع. وقال البنك المركزي الاوروبي الاحد انه سيواصل تقديم مساعدات السيولة الطارئة للبنوك في اليونان، ولكنه وضع حدا للتمويل الطارئ عند المستويات الحالية. وقاطع رئيس الوزراء اليوناني الكسيس تسيبراس المفاوضات مع الدائنين يوم السبت، ودعا لاجراء استفتاء سيعقد يوم 5 تموز/يوليو وفقا لشروط من قبل المقرضين المقترحة لتوسيع إنقاذ البلاد. كما رفض وزراء المالية الأوروبيين طلب من الحكومة اليونانية لتمديد برنامج الإنقاذ لما بعد الاستفتاء. ومن المقرر سداد 1.6 مليار يورو لصندوق النقد الدولي يوم الثلاثاء ولكن بدون التوصل لاتفاق حول خطة الانقاذ فإنه من المؤكد ان تدخل اليونان في مرحلة العجز عن سداد الديون. وتراجعت الأسهم الأوروبية خلال تداولات اليوم الاثنين بنسب حادة، فيما ارتفعت العوائد على السندات الإيطالية والإسبانية والبرتغالية وسط مخاوف متزايدة على أن اليونان سوف تصبح أول دولة تخرج من منطقة اليورو. وتراجع الباوند/دولار بنسبة0.15% ليتداول عند 1.5726. في وقت سابق أظهرت البيانات أن إجمالي صافي الاقراض للإفراد في المملكة المتحدة ارتفع بنسبة 3.1 مليار باوند الشهر الماضي، أقل من التوقعات التي كانت تترقب 3.3 مليار باوند وما فوق من 2.9 مليار باوند في نيسان/ابريل . في مكان آخر، تراجع الدولار مقابل الين والفرنك السويسري، مع تراجع الدولار/ين بنسبة 0.80٪ ليصل إلى 122.85 ومع تراجع الدولار/فرنك بنسبة 0.43٪ ليصل إلى 0.9288. و تراجع الدولارين الاسترالي والنيوزيلندي مع تراجع الاسترالي/دولار بنسبة 0.19٪ ليصل إلى 0.7644 ومع تراجع النيوزيلندي/دولار بنسبة 0.42٪ ليصل إلى أدنى مستوياته في خمس سنوات من 0.6813. وفي الوقت نفسه، ارتفع الدولار/كندي بنسبة 0.67٪ ليتداول عند 1.2404.