بعد ما رفع الفائدة في روسيا قبل خمسة ايام فقط لتصل الى نسبة 10.5% عاد المركزي الروسي ليرفع اسعار الفائدة بنسبة 17% خلال اليلة الماضية، حيث جاءت هذه الخطوة الدراماتيكية بهدف منع انهيار العملة ووقف خطر التضخم الذي يلقي بظلاله على موسكو، كما وان الروبل انهار بشكل متتالي خلال الايام الخمسة الماضية نتيجة العقوبات التي يفرضها الغرب على الدولة جراء الازمة الاوكرانية، كما وان هبوط اسعار النفط جعل روسيا تنزف كونها من كبار المنتجين في العالم الامر الذي جعل الروبل يتدنى بنسبة 49% مقابل الدولار وليصبح العملة الاضعف في العالم، كذلك تتداول السندات الحكومية في روسيا لمدة 10 سنوات مع عائد بنسبة 13.05% . واما قرار البنك الروسي المركزي الليلة جاء محاولا التصدي للهبوط الحر الذي شهده الروبل، كما وقام ببيع نحو نصف مليار دولار في الاسواق خلال الاسبوعين الماضيين، ووفقاً للتوقعات فإن البنك المركزي قد قام ببيع نحو 80 مليار دولار منذ بداية هذا العام ولكن دون جدوى، حيث ان جزء كبير من المشكلة يعود الى العقوبات التي يفرضها الغرب والتي تقييد الشركات والمؤسسات الروسية التي تجلب رأس المال الاجنبي لروسيا وخصوصاً في مجال الطاقة.