عمق النفط خسائره اليوم الثلاثاء مع تراجع الأسعار دون الستين دولارا، لتصل إلى أدنى مستوى لها منذ مايو 2009 وذلك في ظل تصريحات اعتبرت غير مشجعة لمسؤولي منظمة "أوبك" حول استمرار عدم خفض الانتاج . وعلى صعيد الأسعار فق خسر سعر برميل الخام المرجعي الخفيف "سويت لايت كرود" تسليم يناير 1,90 دولارا في سوق نيويورك (نيمكس) ليبلغ 55,91 دولارا وهو أدنى سعر له منذ بداية مايو. وبحسب خبراء في شؤون النفط تحدثوا للعربية.نت فان سوق النفط فعلا فقد البوصلة، فقد كان المتوقع بعد انخفاض الانتاج في ليبيا ان تبدا الأسعار في التعافي الا أن السوق عاكس الاتجاه نحو النزول، وقالوا " ان استمرار التراجع بات يقلق أصحاب القرار". وتبقى الأمور متشابكة في الضغط على الأسعار، حيث أن بورصلة السوق تسير بدون هدى. الخبير محمد الشطي بالرغم من الانخفاض الحاد لسعر برنت اليوم وما تبعه من خسائر في أسواق المال الخليجية يبقى متفائلا بقوله " لا مخاوف من تذبذب النفط فقد عشنا مع الأسعار المرتفعة فوق المائة دولار لأكثر من 9 أشهر، فما المانع أن نعيش مع أسعار منخفضة لثلاثة أشهر. موضحا "بأنه لا زال سعر النفط في المتوسط هو 60 دولارا وبالتالي فلدينا فائضا بما قيمته 15 دولارا في البرميل وهو ما نحتاجه، لكن قد يتاثر تمويل الانفاق على بعض المشاريع الكبيرة في الخارج". متوقعا أن يبدأ السوق بتصحيح مساره في منتصف العام المقبل 2015، خصوصا وان صيانة المصافي تنتهي ويبدأ ارتفاع الطلب في بداية الموسم الجديد. وقال " لا أستبعد أن يكون هناك تدخل دولي مع أوبك لوقف نزيف الأسعار ، أن استمرت في النزول الى منزلق حاد ". وحول تأثير انتاج النفط الصخري على السوق ..أجاب " أعتقد أن انتاج الصخري سيتراجع مع قدوم الشتاء نظرا لوجود بعض الابار في مناطق جغرافية باردة باردة جدا مما يعطل بعض الانتاج.