واصل الروبل الروسي الاثنين تدهوره محطماً أرقاماً قياسية جديدة من التراجع مقابل الدولار واليورو، متأثراً بهبوط أسعار النفط والعقوبات الاقتصادية الغربية المفروضة على روسيا. وتدنى سعر الروبل إلى 64.50 روبل لليورو الواحد و51.84 روبل للدولار الواحد بعيد الساعة 7.00 بتوقيت غرينتش قبل أن يعود ويرتفع قليلا. وخسرت العملة الروسية التي استأنفت تدهورها في نهاية أكتوبر، أكثر من ثلث قيمتها خلال عام، تحت تأثير العقوبات الاقتصادية التي فرضها الغربيون على موسكو على خلفية الأزمة الأوكرانية، وتراجع أسعار النفط الذي يشكل نصف عائدات الدولة الروسية. ومع قرار منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" الأسبوع الماضي الإبقاء على سقف إنتاجها بمستوى 30 مليون برميل في اليوم للأشهر الستة المقبلة، استأنف الروبل تراجعه. وتسعى السلطات الروسية لطمأنة الأسواق وأكد الرئيس فلاديمير بوتين أنه لا يرى "أمراً لافتاً" في قرار أوبك. وقال "الشتاء يقترب، وإنني واثق من أنه في الفصل الأول، قرابة منتصف العام، ستكون السوق استعادت استقرارها". وبعدما أعلن البنك المركزي الروسي في مطلع نوفمبر أنه لا يعتزم التدخل في تقلبات سعر صرف الروبل، عاد وأكد الجمعة أنه على استعداد إذا ما دعت الحاجة إلى معاودة التدخل بشكل منتظم من أجل الحد من تقلبات أسعار الصرف. وأظهر استطلاع نشر مركز ليفادا المستقل نتائجه أن المواطنين الروس بدأوا يقلقون لتدهور الاقتصاد الروسي الذي تبدو آفاقه قاتمة مع توقع انعدام النمو في مطلع 2015، بحسب أرقام البنك المركزي. وأعرب ربع الروس المستطلعون عن قلقهم حيال هبوط أسعار النفط فيما أبدى 80%، منهم تخوفهم من هبوط الروبل والحظر الروسي على معظم المنتجات الغذائية الغربية.